الأخت التي تُختصب في غزة هي أختك، ولو لم تكن تعرفها.

الأخت التي تُختصب في غزة هي أختك


 غزة: عندما تكون الأخت المُعتدى عليها هي أختك


تخيّل للحظة، أن من تُختَصَب في غزة ليست شخصًا بعيدًا أو مجرد رقم بين أرقام الضحايا. تخيل أنها أختك، التي كانت تكبرك ببضع سنوات وتُعلمك كيف تنطق أولى كلماتك. تلك الأخت التي كانت تسهر معك في ليالي امتحاناتك، تدعمك في كل خطوة، تفرح لنجاحك وتساندك في سقوطك.


الآن، تتعرض لأبشع أشكال العنف والظلم. في غزة، تُنتهك الحقوق كما تُنتَهب الأرواح، والأبرياء يقبعون تحت القصف والخوف، ينتظرون بصمت المصير المجهول. الطفل الذي ينام على صوت الانفجارات، هو ابنك أو ابن أختك. الأم التي تجري بين الركام بحثًا عن فلذات أكبادها، هي أمك. الرجل الذي يحاول بكل قواه أن يحمي عائلته، هو أبوك.


في غزة، الألم ليس مجرد صورة على شاشة أو عنوان خبر عابر. هو واقع مُرّ تعيشه الأسر لحظة بلحظة، وسط عجز العالم عن اتخاذ موقف حقيقي. قد ترى المشاهد من بعيد وتظن أنها لا تمسك، لكنها تمسك بكل إنسانيتك. فلا تنسَ أن الذين يُظلمون في غزة، هم إخوانك في الإنسانية، في الدين، وفي الدم.


الأخت التي تُختصب في غزة هي أختك، ولو لم تكن 

تعرفها.


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق