حفل الإسكندرية وضياع البوصلة: نسيان غزة في لحظة ترفيهيه غزه فلسطين
![]() |
"حفل الإسكندرية وضياع البوصلة: نسيان غزة في لحظة ترفيهية |
حفل الإسكندرية وضياع البوصلة: نسيان غزة في لحظة ترفيهية
في الأيام الأخيرة، شهدت مدينة الإسكندرية حدثاً فنياً ضخماً، حفل استعراضي حمل في طياته الكثير من الألوان والموسيقى والفرح 🎉. لكن وسط هذا الصخب والتفاعل الاجتماعي، هناك واقع مؤلم يغيب عن الذاكرة الجماعية: غزة، المدينة التي تعاني تحت حصار خانق وظروف إنسانية كارثية 💔.
ترفيه على حساب الوجع🇵🇸💔
ليس من الخطأ أن يعيش الناس لحظات من الترفيه والاستجمام، خصوصاً في ظروف الحياة الصعبة التي يمر بها العالم العربي بشكل عام. لكن ما يُطرح هنا هو سؤال أخلاقي حول توقيت هذا الحفل وموقعه من المأساة الجارية في غزة. ففي حين كان الآلاف يحتفلون ويرقصون على أنغام الموسيقى، هناك في غزة من يواجه الموت، هناك أطفال فقدوا أسرهم، هناك أمهات تبكي فلذات أكبادها، هناك مستقبل ينهار تحت القصف والدمار 😢.
غياب الوعي الجمعي🧑🤝🧑👭👬👬
هذا المشهد يعكس غياب الوعي الجمعي حول القضايا المصيرية التي تمس الأمة العربية والإسلامية. فكيف يمكن أن نحتفل بينما شعب بأكمله يُذبح؟ كيف يمكن للإعلام والفنانين والمجتمع أن يتغافل عن المعاناة التي تتكبدها غزة يومياً؟ الإعلام، بطبيعة الحال، يلعب دورًا كبيرًا في توجيه الرأي العام، وأحيانًا قد يسهم في خلق نوع من الانفصال العاطفي بين الناس والقضايا الإنسانية العاجلة. التركيز على الترفيه والمهرجانات دون إيلاء الاهتمام الكافي لما يحدث في غزة يعمق من هذه الفجوة.
دور الفن والمسؤولية الاجتماعية
في كثير من الأحيان، يُنظر إلى الفن على أنه وسيلة لتخفيف الضغوط الاجتماعية وتقديم لحظات من الفرح. لكن الفن أيضًا يحمل في طياته مسؤولية اجتماعية كبيرة. الفنانون والمشاهير قادرون على أن يكونوا أصواتًا تعبر عن القضايا العادلة وتنقل معاناة الشعوب إلى الجماهير. لكن للأسف، نرى أن كثيرًا من الفنانين فضلوا الصمت أو حتى المشاركة في مثل هذه الاحتفالات دون تقديم أي نوع من الدعم أو التضامن مع غزة.
انفصال أم تجاهل؟
الحفلات والمهرجانات ليست مجرد لحظات عابرة؛ إنها تعكس أحيانًا انفصالاً بين الطبقات الاجتماعية وبين المدن وبين المجتمعات نفسها. ففي الوقت الذي يحتفل البعض بترف، هناك من يعاني، وربما الأقسى من ذلك هو التجاهل المتعمد لهذه المعاناة. من غير المعقول أن يعيش العالم العربي وكأن شيئًا لا يحدث في غزة.
غزة في القلب أم على الهامش؟
يجب أن يكون هناك وقفة مع الذات: هل أصبحت غزة مجرد عنوان نقرأه بين الحين والآخر في نشرات الأخبار؟ هل تحولت من رمز للصمود إلى قصة تُنسى في ظل الزخم الإعلامي والترفيهي؟ القضية الفلسطينية، وعلى رأسها غزة، يجب أن تكون دائمًا في قلب كل عربي ومسلم. ليس لأنها قضية سياسية فقط، بل لأنها قضية إنسانية تعكس معاناة شعب بأكمله. تضامننا مع غزة لا يجب أن يكون شعارات نرددها أو حملات مؤقتة، بل التزامًا مستمرًا.
الخلاصة: أين الضمير العربي 😡 🫵🏼
حفل الإسكندرية، رغم بريقه، يسلط الضوء على أزمة الضمير التي يعاني منها البعض في مجتمعاتنا. نعم، للحياة وجهان: فرح وحزن. لكن عندما يكون الفرح في وقت يعاني فيه الآخرون، تصبح المسألة أخلاقية قبل أن تكون فنية.
يجب أن نتساءل دائمًا: أين نحن من قضايا أمتنا؟ وهل نحن فعلاً نقف بجانب من يعاني أم أننا نعيش في فقاعات الترفيه، متجاهلين ما يحدث من حولنا؟ 🌍
